القراءة التحليلية للظاهرة القرأنية ..الحلقة 28 وهي الأخيرة .. عبد المالك حمروش
المسارد
ص 301
===============
المسارد هي الفهارس مفصلة ومنظمة وهي أنموذج لمن يريد ممارس البحث العلمي يمكن الاطلاع عليها والاقتداء بها
استغرق تقديم هذا الكتاب الأساا للظاهرة القرآنية حو اعامين ونصف العام كان أغلبها تقديم ملخصات ثم تناولها بالتأمل والتعليق توضيحا للفكرة وتبسيطا لها ومحاولة إيجاد صيغ إدراجها في
السلوك الفردي والجماعي باعتبار هذا الكتاب الأساس لمالك بن نبي هو القاعدة الراسخة الصلبة المتينة التي انطلق منها وشيد بنيانه الحضاري الشامخ الذي صلح لإعادة مجد المسلمن معاصرا في
البلدان التي اعتمدت عليه كليا أو جزئيا لتصبح دولا متقدمة في الصفوف الأولى من البلدان المتطورة في هذا العصر في ظرف زمني وجيز هو 20 سنة مثلا في ماليزيا .. كانت الرحلة شاقة
حيث تطلب الأمر نسخ الموضوع في أغلب الأحيان قبل قصة يوسف التي كنا ننشرها كما هي نظرا للمقارنة التي كان المؤلف يجريها بين القصة في القرآن الكريم وكما وردت في الكتاب المقدس
ليصل من ذلك إلى نتائج ذات أهمية كبيرة في مواجهة التحامل المغرض على القرآن الكريم أو على الرسالة والرسول وقد حسم مالك الأمر حسما نهائيا إلى يوم يبعثون. كانت المشاركة في الغالب
ضعيفة أو منعدمة تماما تكتفي بتسجيل بعض الإعجابات دون تعليق ومنهم من طالب في المرحلة الأولى باستبدال الكتاب بغيره لصعوبته كما يقولون وبعده عن موضوعات الراهن ؟ فطرحت
السؤال مرات فكان الجواب من المتتبعين النشيطين هو مواصلة تقديم الكتاب فوعدت بأن أمضي في ذلك إلى النهاية ولا يهمني مستوى المشاركة لأنني مقتنع بضرورة تقديم الكتاب لمن يريد
ومساعدته على قراءته بتدليل بعض الصعاب والجواب على بعض الأسئلة التي قد يطرح المهتمون .. والحصيلة هي أن الفائدة يتوقع أنها كانت ضئيلة وهو أمر يتعلق بنسبة الاشتغال الفكري لدى
شعوبنا وبنسبة المقروئية الضعيفة جدا فضلا عن أن مالك بن نبي لا زال مجهولا بين أهله وفي وطنه الكبير وبين أفراد أمته المليار ونصف المليار الذين أفنى شبابه وعمره كله متحديا الأهوال
ليشخص ما بهم من انحطاط حضاري وضعف وهوان وذل تشخيصا دقيقا ويصف العلاج المناسب الناجح للمشكلة لكنه يموت كمدا والمريض بين يديه يرفض تناول العلاج الشافي الكافي الفعال ..
أيضا أسجل نفس الشعور السلبي القاسي من العزوف عن متابعة القراءة التحليلية والمشاركة فيها حسب الاستطاعة أثناء تقديمي لهذا العمل بالرغم من هذه الظروف التي تتطلب عزيمة فولاذية
وصبر أيوبي وقد وفقني الله سبحانه في تقديم الكتتاب متجاهلا كل تجاهل عزوف العازفين إلى أن، أنعم علي سبحانه بإتمامه ولعله يتحول إلى مسجل دائم وربما يكون في منشور قد يأخذ صفة
الوثيقة المرجعية الدائمة خدمة لفكر مالك بن نبي ولما هو مأمول من تفعيله وإيصاله إلى الوعي والسلوك للشباب القادرين على رفع التحدي وإحياء حضارتهم الرسالية الإنسانية لتكون رائدة في
العصر ومحررة لأمتهم ولجميع البشرية في العالم من براثن الحضار الغرببة المادية الظالمة السفاكة للدماء فليس ذلك على الله بعزيز ..
الجزائر في 2015/10/11