منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر

مالك بن نبي مفكر جزائري عالمي معاصر تمكن بدافع حماسه الإيماني العميق وبفضل تمكنه من المنهج العلمي المعاصر من تشخثص مشكلات الحضارة الإسلامية خاصة ووضع الحلول المناسبة لها ..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية .. الحلقة 1 ** عبد المالك حمروش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
مدير عام
مدير عام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 14/04/2013
العمر : 40

القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية   .. الحلقة 1 ** عبد المالك حمروش Empty
مُساهمةموضوع: القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية .. الحلقة 1 ** عبد المالك حمروش   القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية   .. الحلقة 1 ** عبد المالك حمروش Emptyالخميس أبريل 18, 2013 10:53 am

القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية .. الحلقة1 - عبد المالك حمروش


يصف بن نبي الوضع الثقافي الإسلامي الراهن بشعور الشباب المسلم المثقف بضرورة اللجوء إلى مراجع غربية لمقتضيات عقلية كما قال وهم معجبون بمن فيهم شيوخ معمم بالفكر الوضعي الديكارتي إلى حد الافتتان بجمالها الهندسي
والشق الثاني من الهدف هو تجديد تفسير القدماء للقرآن الكريم بالاعتماد على المنهج التحليلي المعاصر
يريد مالك بن نبي تحرير عقول الشباب المسلم المثقف في عهده من هيمنة المستشرقين الذين يشكلون خطورة دينية وسياسية وفي ذات الوقت يريد إصلاح منهج تفسير القرآن لإزالة نقاط الضعف من مناهج القدماء في التفسير التي يستغلها المستشرقون وربما تلاميذهم المسلمون في التخريب الديني والسياسي لأمة الإسلام .. هذه هي خلاصة فكرته التي انطلق منها لوضع كتابه "الظاهرة القرآنية" .. هل نجعل من هذه الخلاصة منطلقا لمناقشات عامة مفيدة في هذه السهرة؟

هناك أمر خطير يعتبره مالك بن نبي أكبر خطر عرفته الأمة الإسلامية في تاريخها يتمثل في تلقي الشباب المثقف المسلم أفكارا عن أساتذتهم الغربيين متعلقة بالدين والسياسة تجعلهم ينوبون عنهم في محاربة دينهم دون شعور وأوطانهم أيضا لذلك يريد أن ينقذ هذا الشباب ويرشده إلى كيفية التأمل الناضج في دينه .. ويقصد المتحرر من التأثير غير العلمي لأساتذته الغربيين المغرضين في مجال الدين والسياسة والمنحرفين عن الموضوعية العلمية سبب انقياد الشباب المسلم المثقف لهم

مسائل حساسة في منتهى الأهمية هذه التي يثيرها مالك بن نبي عن التأثير الغربي المدمر .. حيث يعد الشباب المسلم المثقف لتخريب بيت أمته بيده والعياذ بالله

هذا هو أخطر نوع من القابلية للاستعمار

لو نظرنا إلى الفترة التي تفصلنا عن وفاة مالك بن نبي لوجدنا أن الوضع في بلاد المسلمين كان يتعرض للتخريب بسبب هذا الخطر الذي نبه إليه مالك صاحبنا ولم تنج منه سوى تلك البلدان التي نهضت اعتمادا على فكره الحصيف .. لقد استعمل الاستعمار في تخريب بلاد الإسلام وعقيدتهم أبناءهم الذين تتلمذوا في جامعاته حيث دس لهم السم في العسل العلم الموضوعي وتوجيهات أخرى باسمه وهي ليست منه في شيء وإنما غرضها دفعهم ليخربوا عقيدتهم وأوطانهم بأنفسهم وهو ما وقع بالفعل

أحاول أن أتقدم بعض الشيء في القراءة التحليلية لكتاب مالك بن نبي "الظاهرة القرآنية" .. الأمر في حاجة إلى بذل شيء من الجهد لضمان استمرار حياة هذه الصفحة الواعدة

أحاول أن أتقدم بعض الشيء في القراءة التحليلية لكتاب مالك بن نبي "الظاهرة القرآنية" .. الأمر في حاجة إلى بذل شيء من الجهد لضمان استمرار حياة هذه الصفحة الواعدة

أحاول أن أتقدم بعض الشيء في القراءة التحليلية لكتاب مالك بن نبي "الظاهرة القرآنية" .. الأمر في حاجة إلى بذل شيء من الجهد لضمان استمرار حياة هذه الصفحة الواعدة

القراءة دائما في عنصر "الأسباب التاريخية" من المقدمة" وقبل ذلك أود التذكير بالفائدة المحصلة لحد الآن وهي أن الكارثة التي كان مالك بن نبي ينذر باجتياحها العالم الإسلامي قد حصلت بالفعل نتيجة سيطرة المستشرقين على عقول الشباب المسلم الذي تسلم فيما بعد وحتى الآن زمام الأمور في أوطانه وخاصة منها الجانب التكنوقراطي عصب الدول فعبث به ما شاء له العبث وأصبحنا نرى الانهيارات الرهيبة في كيان الأمة

يتعجب مالك بن نبي من المجاملة التي تحظى بها الأفكار الهدامة للمستشرقين في مصر مثلا ويذكر لذلك مثلا قضية الشعر الجاهلي التي أصدر بشأنه المستشرق مرجليوث سنة 1925 فرضية الانتحال أي التزييف منكرا وجوده في العصر الجاهلي وإذا بطه حسين يصدر كتابه الشهير في الشعر الجاهلي عام 1926 مؤيدا فرضية مرجليوث الهدامة .. يعتبر مالك بن نبي ذلك دليلا على تبعية بعضى قادة الثقافة العربية الحديثة للأساتذة الغربيين

شباب اليوم أراد أن ينتفض دون كبير وعي بما حدث ولكنه يريد تحسين الحياة اليومية وإنقاذ معيشته من البؤس الذي وضعه فيه الغرب عن طريق التكنوقراطية التي صنعها لتخريب أوطانها وعقيدتها

يستنتج مالك بن نبي في ذات السياق أن فرضية المستشرق مرجليوث الهدامة المغرضة كان بالإمكان أن تموت دون أن ينتبه غليها أحد لولا هذا الاهتمام الذي أولاه إياه بعض قادة الثقافة العربية واعتبارهم لها دليلا قاطعا وراحوا يثبتون في كتبهم ورسائلهم الجامعية انتحال الشعر الجاهلي

يواصل مفكرنا الكبير فيستنتج أن الأمر لا يهم التاريخ والأدب فقط بل يتعداهما إلى نكران وجود الشعر الجاهلي الذي يعتمد عليه كثيرا المنهج القديم في التفسير القائم على الموازنة .. بمعنى أن نكران وجود الشعر الجاهلي يؤدي حتما إلى نكران ربانية القرآن فيصبح مصدره بشريا

كان من الممكن أن تمر هذه المشكلة يقول مالك بن نبي لو تم إصلاح منهج التفسير القديم بإدخال مقتضيات الفكر الحديث عليه غير أن المستشرق مرجليوث أراد أن يواجه الأمر بطريقة ثورية فكان إنكاره لوجود الشعر الجاهلي عبارة عن تفجير له من أساسه بواسطة الديناميت .. بمعنى نسف الشعر الجاهلي ومنه القضاء نهائيا على التفسير القديم

يرى مالك بن نبي أن الإعجاز البياني في القرآن مقارنة بالشعر الجاهلي هو الأساس العقلي لحقيقة الوحي فإذا أبطل هذا الإعجاز بفرضية مرجليوث خاصة بانجرار بعض الشباب المسلم المثقف وراءها يزول إعجاز القرآن الذي هو برهانه القوي والوحيد وهو مقصد مرجليوث ومتبعيه من الشباب المسلم المثقف الدارس في الغرب لاسيما وأن هذا الإعجاز البياني لا يعني شيئا بالنسبة للمنهج العقلاني الديكارتي وهذا الأمر الخطير لا يؤثر على حقيقة القرآن الثابتة وإعجازه البياني بل يؤثر على المسلم وعقيدته وهذا هو مقصد مرجليوث ومقلديه من غير فهم وبصفة لا إرادية مخيفة

وهكذا يرى مالك بن نبي أن مشكلة منهج التفسير القديم تبقى خطيرة لأنه لم يعد قادرا على إقناع أتباع المدرسة العقلية الديكارتية التي ينتمي إليه الشباب المثقف المسلم الدارس في الجامعات الغربية ولا على عامة الناس أنفسهم مما يشكل خطرا جسيما على العقيدة القائمة أساسا على الإعجاز البياني للقرآن الكريم موازنة له بالعبقرية البيانية للشعر الجاهلي لكن هذا أيضا لم يعد كافيا رغم وجوده لأن أغلب الناس وحتى المثقفين منهم لم يعودوا قادرين على إدراك أصالة البيان في اللغة العربية ناهيك عن المسلمين غير العرب البعيدين كل البعد عن هذا الموضوع .. لذلك وجب إصلاح مناهج التفسير القديمة لتصبح قائمة على اعتبارات عقلانية حديثة صالحة للعامة والخاصة وللعرب وغير العرب من المسلمين

يقول مالك بن نبي أن في كل مجتمع أفكار لدى عامة الناس ميتة وخرافية لكنها مؤثرة في سلوك المجتمع أكثر من الأفكار العلمية الموضوعية التي لدى الخاصة من المثقفين وبالتالي فإنها هي التي توجه التاريخ ويضرب على ذلك مثلا بعقيدة عامة الناس بأن الأرض مصطحة محمولة على قرن ثور والتي مصدرها مفسر فاشل وكذلك البوصلة التي اكتشفها المسلمون لكنهم لم يستعملوها في اكتشاف أمريكا لأن حضارتهم كانت قد انهارت وصار سلوكهم العام وتاريخهم موجه بتلك الخرافة التي ترى الأرض مصطحة محمولة على قرن ثور

نستأنف القراءة التحليلية ابتداء من صفحة 57 حيث توقفنا بالأمس عند ثانيا: الأسباب العائدة إلى المنهج

يرى مالك بن نبي أن مفهوم الإعجاز جوهري في تاريخ كل الأديان السماوية ولذلك وجب تحديد مفهوم هذه الكلمة بالنسبة إلى القرآن الكريم لغة واصطلاحا وفي حدود التاريخ .. لما للزمان من دخل في هذه القضية بتتبعها من دين إلى ىخر أي في تطورها المتلاحق .. قبالنسبة للغويين الإعجاز هو الإيقاع في العجز وبالنسبة للأصطلاح الديني الإعجاز هو الحجة .. أما تاريخيا فهو الحجة على الدين وبالنسبة للمسلم هو إدراك حجة الإسلام لذلك وجب مراجعة الأمر في ضوء التاريخ .. وللإعجاز يقول ابن نبي نواحي ثلاث:
ويذكر آية كريمة عن كل ناحية من هذه النواحي

1 - )قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) .. [الإسراء ]17/88

2 - وقوله تعالى: (أم يقولون افتراه ..... ) .. [هود 11/13 و 14] ..

3 - وقوله جل شأنه: ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بصورة من مثله ......) [البقرة 2/23 و 24]

ينبه مالك بن نبي إلى أن القرآن الكريم لم يأت بهذه الآيات على سبيل إقامة الحجة وإنما على سبيل الإعلام بطبيعة القرآن كله للتأثير على العقول التربصة وطمأنة القلوب المؤمنة .. ثم يتساءل عن مدى استجابة المجتمع الجاهلي لهذا الإعلام ..؟
وللتوضيح يذكر مالك بن نبي أن لكل شعب هواياته المفضلة وعبقريته الخاصة كما كان ذلك عند الفراعنة مثلا الذين اشتهروا بعبقريتهم في الهندسة والرياضيا .. واليونان الذين .. كما كان اليونان مغرمين بالجمال والمنطق والحكمة .. أما العرب في جاهليتهم فقد كانت هوايتهم في لغتهم لا يكتفون بحاجتهم للتعبير عن احتياجاتهم في حياتهم اليومية بل يشتغلون بالنحت اللغوي وإبداع صور جمالية لا تقل عما كان يفعله غيرهم في ميادين الفنون الأخرى كالنحت وغير .. فالشعر الجاهلي وقت نزول القرآن كان على درجة من الجمال البياني وصلت حد التقديس لدى العرب المفتونين ببليغ الكلام لقد كانوا عبدة للبيان قبل الأوثان يدل على ذلك أن بعضهم استخف بالأوثان لكننا لم نسمع عن استخفاف أي واحد منهم بالبيان .. يقول مالك بن نبي هذه هي الظروف النفسية لدى العرب عند نزول القرآن الكريم .. فكان لسحر بيانه أن ينفذ إلى الأرواح لما فيه من إعجاز البيان وما كان في فطرة الإنسان العربي من ذوق بياني ..لكن هذه الحالة تغيرت مع تطور التاريخ الإسلامي وغمرة طوفان العلوم في أواخر العهد الأموي وخلال العهد العباسي فصار إدراك الإعجاز في القرآن من باب التذوق العلمي أكثر مما هو من جهة التذوق البياني .. مما يعني أن الإعجاز الذي كان في متناول كل الناس وقت نزول القرآن لم يعد ممكنا إلا لطائفة قليلة من المسلمين أي العلماء .. هم المؤهلون للتذوق العلمي للإعجاز وهذا شبيه بعصرنا الآن .. يقول ابن نبي يمكننا تتبع هذين النوعين من التطور بالرجوع للتاريخ الإسلامي .. ويشرع في هذا التتبع الذي سنتابعه في الحلقة القادمة إن شاء الله قي صفحة 52 عند قوله 1 - فمن ذلك أن السيرة تروي لنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://benabbimalek.forumalgerie.net
 
القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية .. الحلقة 1 ** عبد المالك حمروش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية - الحلقة 26-2 .. عبد المالك حمروش
» القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية - الحلقة 26 .. عبد المالك حمروش
» القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية - الحلقة 26-1 .. عبد المالك حمروش
» القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي .. الحلقة 5 ** عبد المالك حمروش
» القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية - الحلقة 25 مكرر 06 .. عبد المالك حمروش

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر :: الفئة الأولى :: القراءة التحليلية لكتاب الظاهرة القرآنية-
انتقل الى: