منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر

مالك بن نبي مفكر جزائري عالمي معاصر تمكن بدافع حماسه الإيماني العميق وبفضل تمكنه من المنهج العلمي المعاصر من تشخثص مشكلات الحضارة الإسلامية خاصة ووضع الحلول المناسبة لها ..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مالك بن نبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المالك حمروش
مدير عام
مدير عام
عبد المالك حمروش


عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 14/04/2013
العمر : 40

مالك بن نبي Empty
مُساهمةموضوع: مالك بن نبي   مالك بن نبي Emptyالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:50 am

مالك بن نبي


مالك بن نبي Malek
مالك بن نبي


ولد المفكر الجزائري “مالك بن نبي” عام 1905 بمدينة قسنطينة. وهو ابن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي. انتقلت به أسرته وهو ما يزال طفلا إلى تبسة، حيث بدأ يتردد على الكتّاب (أي المدرسة القرآنية).

واصل تعليمه المدرسي بعد انقطاعه من الكتاب، وكان متفوقّاً في المدرسة حيث نال شهادة الدراسة الإبتدائية بدرجة جيّد. انتقل بعدها إلى التعليم الثانوي بقسنطينة، وهناك لم تكن تهمّه دروس الثانوية فحسب، بل كان يحضر دروس الفقه للشيخ ” ابن العابد” ودروس النحو العربي والصرف الساعة السابعة من كل صباح، أي قبل الإلتحاق بالثانوية، في الجامع الكبير.

بدأ مالك بن نبي منذ الصغر يميل إلى المطالعة، فقرأ لـ “جول فيرن” وتذوق العبقريّة الشعرية الجاهليّة، وشعر العصرين الأموي والعباسي. كان يقطن في حي  في قسنطينة بالقرب من مقر “مجلة الشهاب”، حيث كان ابن باديس يستقبل في مكتبه أصدقاءه وتلاميذه، ممّا جعل مالك بن نبي يلتقي بمختلف الناشئين سواء خريجي المدرسة الوظيفية الجزائرية الفرنسية أو أتباع ابن باديس، فكان هذا بمثابة المقدمة التاريخية لما غدا في ما بعد الحركة الإصلاحية والحركة السياسية.




1925: في هذه السنة أنهى مالك بن نبي دراسته الثانوية وسافر إلى فرنسا بحثا عن العمل، وسرعان ما رجع مفضّلاً العمل في بلاده.

1927: في شهر آذار/مارس من هذه السنة عُيِّن مالك بن نبي في القضاء بمدينة “آفلو” التي تبعد 122 كلم غرب مدينة الأغواط بوابة الصحراء الجزائرية.  وكان بهذه المناسبة سببا في دخول أول عدد لـ “مجلة الشهاب” إلى مدينة آفلو.

1928: في هذه السنة انتقل مالك بن نبي إلى “شلغوم العيد”، وهي مدينة في الشرق الجزائري واقعة بين قسنطينة وسطيف، حيث وجد منصباً شاغراً، ولتعقيدات وجفوة في المعاملة من طرف المستعمِر فضّل الاستقالة.

1929: في هذه السنة، وبسبب الأزمة الاقتصادية العالميّة، فشل في الاشتغال في مطحنة، وبدأ يفكر في كيفيّة العمل في وقت كانت الإدارة الفرنسية تحضّر لعيد مضي مائة (100) سنة على احتلال الجزائر، فكان لهذا الحدث الأثر البليغ في نفس مالك بن نبي، كما عبّر عن استيائه في أوّل يوم للاحتفال بملازمة بيته طول اليوم.

1930: في شهر أيلول/سبتمبر من هذه السنة انتقل مالك بن نبي إلى فرنسا لغرض الدراسة، وهو ابن 25 سنة، فأجرى امتحان الدخول إلى “معهد الدراسات الشرقية”، لكن خابت آماله في الدخول إلى هذا المعهد فسجل نفسه في “معهد اللاسلكي”.

ويذكر مالك بن نبي عن نفسه أنه في الوقت الذي كان ينتظر فيه نتائج مسابقة معهد الدراسات الشرقية، زار متحفاً للفنون والصناعات، وكان ذلك سبباً في تفكيره لأول مرة في ” مشكلة الحضارة” لما شاهد عينات التكنولوجيا من القاطرة البخاريًة الأولى والطائرة.

إن الظروف المعيشية القاسية في فرنسا في هذه السنين ساقت مالك بن نبي إلى مطعم قليل التكاليف تابع “للوحدة المسيحية للشباب الباريسيين”، وهو معهد يمكن أن يقال عنه: معهد تدار شؤونه طبقا لضرورات شباب يدرس أو يعمل بعيدا عن أهله، فانضم إليه ابن نبي واكتمل فيه اطلاعه على الجانب الروحي للحضارة الغربية.

يدأ مالك بن نبي يستعد للدخول إلى معهد الهندسة ليتعرّف من خلال دراسته للمواد العلمية (الجبر، الهندسة، الكهرباء، الميكانيك) خلافاً لتوجهاته الفكريّة، على الحضارة الغربية من جانبها النظري.

بدأ مالك بن نبي يتردد على “الحي اللاتيني” الذي يسكنه الطلبة العرب من مشارقة ومغاربة، حيث كانت تثار مشاكل الجزائر والعالم الإسلامي، فكان مالك نشطاً في المجال الثقافي والفكري بين الشباب المغاربة من مراكشيين وتونسيين وجزائريين في هذا “الحي اللاتيني”. وعبّر عن أفكاره الإصلاحيّة والوطنيّة بتصدّره لدعوات الإصلاح والإسلام والوحدة المغربيّة حتى أطلق عليه اسم ” زعيم الوحدة المغربية”.

كان ابن نبي يساهم أيضاً في توزيع المنشورات المناهضة للاستعمار، وكثيراً ما كان هو وزملاؤه يضعونها في صناديق بريد النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والصحفيين.



1931: في هذه السنة تزوج ابن نبي بشابة أوروبية أخذت على عاتقها تنظيم حياته المادية في البيت. وفي هذه السنة كان يزوره صديقه “حمودة بن الساعي” فيتناقشان في البيت في مواضيع علميّة ودينيّة وسياسيّة واجتماعيّة، حتى اهتم ابن نبي بالفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ أكثر من اهتمامه بمواد مدرسة الهندسة.

1935: تخرج مالك بن نبي في هذه السنة من مدرسة الكهرباء والميكانيك في باريس مهندسا كهربائيّاً. وقد تفطّن الاستعمار لمواقف مالك بن نبي منذ البداية، وكان ذلك سبباً مباشراً في حدوث عدة عراقيل له، كطرد والده من عمله، وعدم منحه الشهادة بعد تخرجه من مدرسة الكهرباء رغم تفوّقه فيها، ومنعه بطريقة غير مباشرة من السفر إلى المشرق عدة مرات، ورفض ملفاته في إجراء المسابقات والرد “بأنكم لم تستوفوا شروط الامتحان”.

1936: في هذه السنة زار وفد المؤتمر الإسلامي فرنسا فالتقى بمالك بن نبي في باريس حيث عبّر لهم عن معارضته الشديدة لهذه الزيارة. كان مالك بن نبي يتردّد على “نادي الشبيبة الإسلامية” وينوب عن الشيخ العربي التبسي عند غيابه.

حاول مالك بن نبي أن يستفيد من صلته بالتيارات الفكرية المهاجرة، لذلك اختير ممثلا للطلبة الجزائريين في “جمعية الوحدة المغربية”، والتي كانت تضمّ طلبةً من مراكش وتونس والجزائر وسوريا ولبنان. وكانت له صلات بجموع الطلبة الموجودين في باريس من الصين وفيتنام والهند. ثمّ عُيّن مالك بن نبي بعد ذلك في مرسيليا على رأس “نادي المؤتمر الجزائري الإسلامي”، الذي تأسّس لتثقيف العمال الجزائريين في فرنسا، لكنّه أُغلِق بأمر من السلطات الفرنسية، حيث كان ابن نبي مديراً لهذا المركز وموجّهاً تثقيفيّاً وتربوياً للعمال الجزائريين المتواجدين هناك.

1939: في شهر آذار/مارس من هذه السنة رجع مالك بن نبي إلى الجزائر إذ لم يحصل على عمل، فقضى فصل الصيف، وامتاز أثناء إقامته بالجزائر بالحياد، فلم يكن منحازاً لأية طائفة سياسيّة. وفي نفس السنة اندلعت الحرب العالمية (أو الأوروبية) الثانية، فقرر عندها العودة إلى فرنسا مرة أخرى ليتفرّغ هذه المرة للعمل الفكري، فاتصل بعشرات الباحثين والمفكرين والصحفيين والمستشرقين. كما عمل ابن نبي صحفيّاً بجريدة ” لوموند- Le monde” .

وفي باريس أصدر باللغة الفرنسية “الظاهرة القرآنية” و”لبّيك” و”شروط النهضة” و”وجهة العالم الإسلامي”.

1955: وفي شهر نيسان/أبريل من هذه السنة تم عقد مؤتمر “باندونغ”، الذي جمع رؤساء وزعماء فكرة عدم الانحياز. فألّف مالك بن نبي بهذه المناسبة وعلى ضوء هذا المؤتمر كتابه “الفكرة الإفريقية – الآسيوية”، إذ رأى واعتقد أنّ مركز ثقل العالم الثالث هو العالم الإسلامي الذي يملك العقيدة والثقافة الإسلاميّة، ويمكن جعله كتلة واحدة وقوّة ثالثة.

1956: في هذه السنة كان مالك بن نبي في فرنسا، فانتقل منها إلى القاهرة كلاجئ وهو يحمل مخطوط كتابه “الفكرة الإفريقية الآسيوية”، تاركاَ وراءه زوجته “خديجة” (الفرنسية التي أسلمت على يديه) التي ظل يراسلها وتراسله. سلّم كتابه هذا إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذي أمر بطبعه، فقامت بالإشراف على طبعه “وزارة الإعلام” في القاهرة باللغة الفرنسية.

وهناك في القاهرة ساهم ابن نبي بقلمه، ووضع نفسه تحت تصرف من يتكلم باسم الثورة الجزائرية. كما كتب إلى المسؤولين عن الثورة الجزائرية خطاباً لم يتلق أي رد عنه، لكن هذا لم يثبط عزمه كالعادة. عاش ابن نبي بسبب رؤياه المميزة وتصوراته الوطنية في حالة من التباعد بينه وبين الحكومة الوطنية بأجنحتها المختلفة. كما لخّص موقفه من أول حكومة جزائريّة في ذلك الوقت بقوله: “الحكومة الجزائريّة تفرض على كل جزائري قانون الصمت ولو شاهد المنكرات، حتى لا يستفيد – حسب زعمها – الاستعمار من كلامنا، والله يعلم كم استفاد من صمتنا”.

مالك بن نبي <iframe width=

كان مالك بن نبي عند حلوله بالقاهرة يقيم مع الطلبة، ثم حصل على مسكن مستقل حيث صار يعقد فيه ندوات أيام الجمعة، وندوات أخرى يدعى إليها ببيت الطلبة العرب “الحي الجامعي”، إضافة إلى “نادي الطلبة الجزائريين”، فصار يزوره الطلبة من أندونيسيا والمغرب الأقصى لسماع ندواته تحت عنوان ” مشكلات الحضارة”.

كما اتجه مالك بن نبي إلى ترجمة كتبه مستعينا بالأساتذة “عبد الصبور شاهين- عبد العظيم بن علي” ثم “عمر كامل مسقاوي” بعدهم. كما ترجم ابن نبي بعض كتبه بنفسه.

1959: زار مالك بن نبي في هذه السنة دمشق وهو في طريقه إلى لبنان، فوجد فيها رجال الجامعة والمثقفين والطلاب، يسبق إليهم فكر مالك بن نبي فيحفزهم إلى مزيد منه. فالمحاضرة التي نشرت تحت عنوان “حديث في البناء الجديد” جاءت حصيلة تلك الزيارة عام 59. كما دعته وزارة الثقافة والإرشاد في سوريا في ذلك العهد إلى إلقاء محاضرة كانت افتتاحاً لعدة محاضرات ألقاها بعدها. ثم قفل راجعاً إلى القاهرة.

في هذه السنة كتب ابن نبي : “مشكلة الثقافة” الذي يعد من الكتب التي عززت رصيده الفكري.

1960: في هذه السنة كتب ابن نبي: “الصراع الفكري في البلاد المستعمرة” وهو أوّل تأليف له باللغة الوطنية (العربية) ثم كتب : “حديث في البناء الجديد”.

1961: في هذه السنة صدر لمالك بن نبي كتابه:” حديث في البناء الجديد” في طبعة أخرى بعنوان “تأملات”.

1963 - 1964: عاد مالك بن نبي إلى الجزائر في هذه السنة، وتولى مناصب عدة منها مستشار التعليم العالي، ومدير جامعة الجزائر (المركزية)، ومدير عام للتعليم العالي. كما كانت له ندوة أسبوعية يعقدها في بيته بالجزائر العاصمة، وهي “ندوة مالك ابن نبي” التي صدرت كتبه كلها تحت عنوانها هذا.



1967: في عامه هذا استقال مالك بن نبي من منصبه ليتفرّغ للعمل الفكري والبناء الحضاري والثقافي وتنظيم ندوات فكريّة، وذلك بعد نشوب بعض الخلافات بينه وبين الرئيس هواري بومدين وبعض الأطراف الأخرى في حكومته.

1973: يوم الأربعاء 31/10/1973 توفّي المفكر الكبيـــر مالك بن نبـــي.

——————————————

بتصرّف نقلاً عن الموقع الإلكتروني للمفكّر مالك بن نبي

http://fakkerfree.wordpress.com/2013/05/18/مالك-بن-نبي/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://benabbimalek.forumalgerie.net
 
مالك بن نبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في صحبة مالك بن نبي & مقاربات في فكر مالك بن نبي .. كتاب لعمر مسقاوي
» حقد مسعور على مالك بن نبي .. مالك بن نبي في الميزان .. مجلة الألوكة
» مالك بن نبي
» الحجاز في مذكرات مالك بن نبي
» معرفتي به (مالك بن نبي)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مالك بن نبي فيلسوف الحضارة المعاصر :: الفئة الأولى :: حياة مالك بن نبي وسيرته الذاتية-
انتقل الى: